تؤكد الإحصاءات العالمية أن 80 في المئة من الأشخاص البالغين يضطرون للانقطاع عن العمل لفترة قصيرة بسبب الألم الحاد في الظهر في مرحلة ما من حياتهم.ومن المعروف أن أسباب آلام الظهر متعددة.
وتعد حالات تآكل الفقرات والتمزق الناجمة عن التهاب المفاصل وتنكس العمود الفقري من أكثر الأسباب انتشاراً، ويمكن أن ينتج ألم الظهر عن إصابة أو تلف العضلات أو الأوتار أو الغضروف أو العظام أو المفاصل أو الأعصاب أو أي هيكل آخر في الظهر.وينجم عن الاستخدامات غير الطبيعية للعمود الفقري والبدانة والجلوس لفترات طويلة، مع ما يؤدي ذلك إلى انضغاط الفقرات، إلى حدوث ضرر في الظهر مثل الالتواء وتمدد الأنسجة ويرافق ذلك ألم حاد.كما يمكن أن تكون تلك الآلام ناتجة عن تعرض العمود الفقري لعوامل ضارة مثل السقوط أو حوادث السيارات أو إصابات الرياضة. وهناك أعراض سريرية عديدة لإصابات العمود الفقري تتراوح من مجرد التشنجات العضلية البسيطة إلى الكسر التام وخلع العمود الفقري. لكن ليست كل كسور العمود الفقري خطيرة، لكن معظمها يحتاج إلى علاج وإلا مثل خطورة كبيرة.
وتلعب التقنية الحديثة المتطورة المستخدمة في مختلف مناحي العلاج ومنها العلاج الجراحي دورا كبيرا في شفاء معظم حالات الإصابة على مختلف أنواعها.
الدكتور عبد الكريم مسدي اختصاصي جراحة العمود الفقري والأعصاب في دبي:
؟ ما هي فوائد المنظار الجراحي، وبماذا يتميز عن الطرق الجراحية الأخرى؟
- المنظار يفيد في تخفيف كبر فتحة العملية الجراحية لكنه في الوقت ذاته يحتاج إلى فتحات عدة في حين أن عملية المجهر الجراحي تحتاج إلى فتحة واحدة. لقد أصبحت علمية المنظار موضة العصر فالكل يعلن ويقول إن لديه أحدث تقنيات جراحية عن طريق استخدام المنظار.
ولكنه في كل الأحوال يساعد على تخفيف الفتحات الكبيرة. ولا أقول ان عمليات المنظار ليست جيدة، هي جيدة، ولكن الأمر باستخدامها أو لا يعتمد على طبيعة العملية الجراحية.
وإذا كنت تريد أن تقارن الجراحة بالمنظار بالجراحات المجهرية، ففي كثير من الأحيان تتفوق الجراحة المجهرية على المنظار، على الرغم من أن حجم فتحة الجرح تكون متقاربة نوعاً ما مع الفتحة التي يحتاج إليها المنظار.
وإذا كنا نركز على جراحة الصدر فإن فتحة المنظار أصغر من الجراحة المجهرية في الصدر، لكن في أسفل الظهر، مثل جراحة الديسك، فإن فتحة المنظار تبلغ سنتيمترين ونصف السنتيمتر في حين أن الجراحة المجهرية تحتاج إلى فتحة تصل إلى سنتيمترين، ويبدو الفرق هنا شبه معدوم.
والواقع فإن الجراحة المجهرية تسمح لك بإجراء الكثير من العمليات مثل استئصال العظم وتوسيع قناة النخاع الشوكي وعلاج الغضروف المنزلق، وهناك الكثير من العمليات ممكنة عن طريق الجراحة المجهرية وغير ممكنة في جراحة المنظار التي يمكن استخدامها في استئصال ديسك ومحتواه.
وأتحدث الآن عن أسفل الظهر وليس الصدر. وهكذا فإن جراحة المنظار تسمح لنا باستئصال ديسك ولكن لا تسمح لنا بوضع ديسك اصطناعي. وعلى ذلك فإن جراحة المنظار لا تسمح لنا بوضع ديسك اصطناعي أبدا في أسفل الظهر ولا في الرقبة حتى الآن.
ولكن جراحة المنظار تسمح بتسهيل وضع القفص من طرف واحد في أسفل الظهر لكن مثل هذه العملية بحاجة إلى فتحة أكبر من 5 ,1 سنتيمتر لأن حجم القفص ذاته أكبر من 5 ,1 سنتيمتر.
ولذلك يحتاج إلى فتحة أكبر لإدخاله وتثبيته. ولكن إذا أتينا على ذكر التثبيت فينبغي هنا الإشارة إلى أن وضع البراغي عن طريق الجلد تحتاج إلى فتحة صغيرة بمقاس 5, 1 سنتيمتر، ويتم إنشاؤها مرة أو مرتين، ومن اليمين ومن اليسار لتوفير فتحة كبيرة في المنتصف.
وهي عملية ممكنة وذلك لتوفير فتحة كبيرة لتثبيت العمود الفقري من الأسفل. لكن مثل هذه الجراحة حتى الآن غير جيدة للكسور وإنما جيدة لآلام الظهر وتحتاج هنا الكسور إلى تثبيت وينسحب الأمر أيضا على عملية تثبيت العمود الفقر بسبب تعرض الفقرات لتآكل أو إنزلاقات في الغضاريف.
لكن إذا كنا مغرمين بجراحة المنظار عندما يكون لدينا إصابة إنزلاق في غضروف يمكن استخدام المنظار في حالة واحدة وهي عندما يكون الإنزلاق مفصولا فصلا نهائيا عن بقية الجسم الموجود بين الفقرتين. وفي هذه الحالة فإن الكثير من جراحي المنظار لا يستطيعون الذهاب إلى القناة الشوكية واستئصال الإنزلاق.
إن إمكانية بقاء الألم أو عودته بعد عملية المنظار في مثل هذه الحالات عالية جداً، ولذلك فإن الكثير من جراحي المنظار لا يقربون مثل هذه الحالات. وعلى العكس فإن إجراء مثل هذه الجراحة عن طريق الجراحة المجهرية ممكن.
أما إذا كنا نريد التحدث عن جراحة المنظار عندما تكون المشكلة في الديسك المصاب بفتق والذي لا يزال موصولا بالديسك الداخلي الطبيعي، فهنا بدلا من المنظار يمكن أن نضع ابرة واحدة صغيرة جدا، ولا تترك أي أثر نهائي لأن هذا العلاج لا يحتاج لفتحة كما المنظار وتتم عن طريق الجلد وتخفف الضغط داخل الديسك.
وهي شبيهة بعملية الليزر المستخدمة في تبخير جزء من الديسك لتخفيف الضغط في الداخل. ولدينا أيضا طريقة أخرى وهي عبارة عن إدخال قسطرة حرارية وهي تعمل بأسلوب الملاحة حيث تنطلق القسطرة إلى الداخل وتبحث عن مكان البروز حتى تصل إليه وتقوم بتبخير الجزء من الديسك البارز فتخفف الضغط في المكان.
ونحن هنا نستخدم تقنيتين سوية، واحدة لتخفيف الضغط ككل بقسطرة معينة والثانية بقسطرة ثانية عن طريق الابرة ذاتها حيث نقوم بإدخال قسطرة ثانية وهي تدور داخل الجسم وتصل إلى مكان البروز. وتعتمد مثل هذه العمليات على نسبة الغضاريف الموجودة.
ويشير الدكتور عبدالكريم إلى مريضة قام بعلاجها في الفترة السابقة فيقول انظر إلى هذه المريضة التي أجريت لها عمليتين دون اللجوء إلى جراحة مفتوحة، وهي الآن بمشيئة الله سعيدة جدا بالنتائج، ولكنها جاءت الآن بعد عام ونصف العام وهي تشكو من ألم في مفاصل الفقرات وأجريت لها صورة بالرنين المغناطيسي وتبين أنها لا تعاني من أي إصابة في الفقرات ووضع سليم جدا ولدي الآن صورة تشير إلى أن إصابة الديسك السابقة لديها انتهت بصورة نهائية. يعني لم يعد لديها انزلاق غضروفي.
وفي مثل هذه الحالات يمكن استخدام الابرة، وهي علاج يشبه استخدام الليزر والتخفيف الحراري لتخفيف الضغط داخل الديسك، وهو علاج فعال جدا لإنزلاقات الغضاريف غير المفصولة عن مكانها، لكن مثل هذه الغضاريف تنفصل بصورة كاملة في بعض الأحيان، ويؤدي ذلك إلى خروج قطعة من الغضروف بصورة كاملة عن مكانها، وفي مثل هذه الحالة من الصعب استخدام علاج المنظار ومن الصعب التوصل لحل عن طريق الجلد. وهنا لا بد من استخدام الجراحة المجهرية.
إن تقنية الجراحة تتطور تطورا حثيثا، فقد طرأ تحسن على الجراحات المصغرة وجراحة المنظار بصورة كبيرة وكل أساليب الجراحة الحديثة تهدف إلى تخفيف وطأة العدوانية الجراحية عن جسم المريض. لكن هناك حالات لا بد من استخدام الأساليب التقليدية معها ومن الصعب جدا اللجوء إلى الجراحة الحديثة. وأحيانا كثيرة نعمل القليل وكأننا حققنا إنجازاً كبيراً أو عملنا الكثير.
وللأسف ففي كثير من الأحيان يحتاج المريض إلى عملية جراحية ثانية وثالثة، وهو ما يحدث مع الجراحين. فنحن نحاول أحيانا تجنيب المريض عملية جراحية كبيرة ونقوم بإجراء جراحي بسيط لكن نكتشف بعد ذلك أن المريض بحاجة للخضوع لعملية أخرى.
والحقيقة فإننا نساير المنطق فنقوم بعملية جراحية بسيطة ولكن إن احتاج المريض لعملية كبيرة بعدها فإننا نقوم بها. وعلى سبيل المثال إذا أخذنا 100 مريض وأجرينا لهم عملية بسيطة نجد أن ما يتراوح ما بين 50 - 07 في المئة مما خضعوا لهذه العملية يستفيدون منها بشكل جيد ولا يحتاجون لعملية جراحية كبيرة ونجد أن 20ـ 30 في المئة يحتاجون بعدها إلى عملية جراحية أكبر.
وعلى ذلك فبدلاً من أن نجري عملية كبيرة لـ 100 مريض منذ البداية سنجد أن ما يتراوح ما بين 60 - 07 في المئة لا يحتاجونها، إذن نجري عملية صغيرة جدا للمئة وبعد ذلك إن لم يستفيدوا وكانوا بحاجة لعمليات كبيرة سنجريها لهم.إذن نقوم بإجراء عملية صغيرة جدا للمئة وبعد ذلك نجري عملية كبيرة للمرضى الذين لم يستفيدوا أبدا، وهذا الأسلوب أفضل من أن نقوم بعملية كبيرة مباشرة.
والحقيقة فإنه لا يمكن القول ان كل المرضى سيحصلون على نفس النتائج وتتم عملية الشفاء مئة في المئة وبنفس الطريقة، وسيتكون النتائج في كل حالات المرضى متماثلة. والحقيقة الأخرى أنه في كل العمليات هناك مريضان أو ثلاثة يحتاجون أنك تقوم بإجراء عملية أكبر لهم في المرة التالية.
يتبع...................
وتعد حالات تآكل الفقرات والتمزق الناجمة عن التهاب المفاصل وتنكس العمود الفقري من أكثر الأسباب انتشاراً، ويمكن أن ينتج ألم الظهر عن إصابة أو تلف العضلات أو الأوتار أو الغضروف أو العظام أو المفاصل أو الأعصاب أو أي هيكل آخر في الظهر.وينجم عن الاستخدامات غير الطبيعية للعمود الفقري والبدانة والجلوس لفترات طويلة، مع ما يؤدي ذلك إلى انضغاط الفقرات، إلى حدوث ضرر في الظهر مثل الالتواء وتمدد الأنسجة ويرافق ذلك ألم حاد.كما يمكن أن تكون تلك الآلام ناتجة عن تعرض العمود الفقري لعوامل ضارة مثل السقوط أو حوادث السيارات أو إصابات الرياضة. وهناك أعراض سريرية عديدة لإصابات العمود الفقري تتراوح من مجرد التشنجات العضلية البسيطة إلى الكسر التام وخلع العمود الفقري. لكن ليست كل كسور العمود الفقري خطيرة، لكن معظمها يحتاج إلى علاج وإلا مثل خطورة كبيرة.
وتلعب التقنية الحديثة المتطورة المستخدمة في مختلف مناحي العلاج ومنها العلاج الجراحي دورا كبيرا في شفاء معظم حالات الإصابة على مختلف أنواعها.
الدكتور عبد الكريم مسدي اختصاصي جراحة العمود الفقري والأعصاب في دبي:
؟ ما هي فوائد المنظار الجراحي، وبماذا يتميز عن الطرق الجراحية الأخرى؟
- المنظار يفيد في تخفيف كبر فتحة العملية الجراحية لكنه في الوقت ذاته يحتاج إلى فتحات عدة في حين أن عملية المجهر الجراحي تحتاج إلى فتحة واحدة. لقد أصبحت علمية المنظار موضة العصر فالكل يعلن ويقول إن لديه أحدث تقنيات جراحية عن طريق استخدام المنظار.
ولكنه في كل الأحوال يساعد على تخفيف الفتحات الكبيرة. ولا أقول ان عمليات المنظار ليست جيدة، هي جيدة، ولكن الأمر باستخدامها أو لا يعتمد على طبيعة العملية الجراحية.
وإذا كنت تريد أن تقارن الجراحة بالمنظار بالجراحات المجهرية، ففي كثير من الأحيان تتفوق الجراحة المجهرية على المنظار، على الرغم من أن حجم فتحة الجرح تكون متقاربة نوعاً ما مع الفتحة التي يحتاج إليها المنظار.
وإذا كنا نركز على جراحة الصدر فإن فتحة المنظار أصغر من الجراحة المجهرية في الصدر، لكن في أسفل الظهر، مثل جراحة الديسك، فإن فتحة المنظار تبلغ سنتيمترين ونصف السنتيمتر في حين أن الجراحة المجهرية تحتاج إلى فتحة تصل إلى سنتيمترين، ويبدو الفرق هنا شبه معدوم.
والواقع فإن الجراحة المجهرية تسمح لك بإجراء الكثير من العمليات مثل استئصال العظم وتوسيع قناة النخاع الشوكي وعلاج الغضروف المنزلق، وهناك الكثير من العمليات ممكنة عن طريق الجراحة المجهرية وغير ممكنة في جراحة المنظار التي يمكن استخدامها في استئصال ديسك ومحتواه.
وأتحدث الآن عن أسفل الظهر وليس الصدر. وهكذا فإن جراحة المنظار تسمح لنا باستئصال ديسك ولكن لا تسمح لنا بوضع ديسك اصطناعي. وعلى ذلك فإن جراحة المنظار لا تسمح لنا بوضع ديسك اصطناعي أبدا في أسفل الظهر ولا في الرقبة حتى الآن.
ولكن جراحة المنظار تسمح بتسهيل وضع القفص من طرف واحد في أسفل الظهر لكن مثل هذه العملية بحاجة إلى فتحة أكبر من 5 ,1 سنتيمتر لأن حجم القفص ذاته أكبر من 5 ,1 سنتيمتر.
ولذلك يحتاج إلى فتحة أكبر لإدخاله وتثبيته. ولكن إذا أتينا على ذكر التثبيت فينبغي هنا الإشارة إلى أن وضع البراغي عن طريق الجلد تحتاج إلى فتحة صغيرة بمقاس 5, 1 سنتيمتر، ويتم إنشاؤها مرة أو مرتين، ومن اليمين ومن اليسار لتوفير فتحة كبيرة في المنتصف.
وهي عملية ممكنة وذلك لتوفير فتحة كبيرة لتثبيت العمود الفقري من الأسفل. لكن مثل هذه الجراحة حتى الآن غير جيدة للكسور وإنما جيدة لآلام الظهر وتحتاج هنا الكسور إلى تثبيت وينسحب الأمر أيضا على عملية تثبيت العمود الفقر بسبب تعرض الفقرات لتآكل أو إنزلاقات في الغضاريف.
لكن إذا كنا مغرمين بجراحة المنظار عندما يكون لدينا إصابة إنزلاق في غضروف يمكن استخدام المنظار في حالة واحدة وهي عندما يكون الإنزلاق مفصولا فصلا نهائيا عن بقية الجسم الموجود بين الفقرتين. وفي هذه الحالة فإن الكثير من جراحي المنظار لا يستطيعون الذهاب إلى القناة الشوكية واستئصال الإنزلاق.
إن إمكانية بقاء الألم أو عودته بعد عملية المنظار في مثل هذه الحالات عالية جداً، ولذلك فإن الكثير من جراحي المنظار لا يقربون مثل هذه الحالات. وعلى العكس فإن إجراء مثل هذه الجراحة عن طريق الجراحة المجهرية ممكن.
أما إذا كنا نريد التحدث عن جراحة المنظار عندما تكون المشكلة في الديسك المصاب بفتق والذي لا يزال موصولا بالديسك الداخلي الطبيعي، فهنا بدلا من المنظار يمكن أن نضع ابرة واحدة صغيرة جدا، ولا تترك أي أثر نهائي لأن هذا العلاج لا يحتاج لفتحة كما المنظار وتتم عن طريق الجلد وتخفف الضغط داخل الديسك.
وهي شبيهة بعملية الليزر المستخدمة في تبخير جزء من الديسك لتخفيف الضغط في الداخل. ولدينا أيضا طريقة أخرى وهي عبارة عن إدخال قسطرة حرارية وهي تعمل بأسلوب الملاحة حيث تنطلق القسطرة إلى الداخل وتبحث عن مكان البروز حتى تصل إليه وتقوم بتبخير الجزء من الديسك البارز فتخفف الضغط في المكان.
ونحن هنا نستخدم تقنيتين سوية، واحدة لتخفيف الضغط ككل بقسطرة معينة والثانية بقسطرة ثانية عن طريق الابرة ذاتها حيث نقوم بإدخال قسطرة ثانية وهي تدور داخل الجسم وتصل إلى مكان البروز. وتعتمد مثل هذه العمليات على نسبة الغضاريف الموجودة.
ويشير الدكتور عبدالكريم إلى مريضة قام بعلاجها في الفترة السابقة فيقول انظر إلى هذه المريضة التي أجريت لها عمليتين دون اللجوء إلى جراحة مفتوحة، وهي الآن بمشيئة الله سعيدة جدا بالنتائج، ولكنها جاءت الآن بعد عام ونصف العام وهي تشكو من ألم في مفاصل الفقرات وأجريت لها صورة بالرنين المغناطيسي وتبين أنها لا تعاني من أي إصابة في الفقرات ووضع سليم جدا ولدي الآن صورة تشير إلى أن إصابة الديسك السابقة لديها انتهت بصورة نهائية. يعني لم يعد لديها انزلاق غضروفي.
وفي مثل هذه الحالات يمكن استخدام الابرة، وهي علاج يشبه استخدام الليزر والتخفيف الحراري لتخفيف الضغط داخل الديسك، وهو علاج فعال جدا لإنزلاقات الغضاريف غير المفصولة عن مكانها، لكن مثل هذه الغضاريف تنفصل بصورة كاملة في بعض الأحيان، ويؤدي ذلك إلى خروج قطعة من الغضروف بصورة كاملة عن مكانها، وفي مثل هذه الحالة من الصعب استخدام علاج المنظار ومن الصعب التوصل لحل عن طريق الجلد. وهنا لا بد من استخدام الجراحة المجهرية.
إن تقنية الجراحة تتطور تطورا حثيثا، فقد طرأ تحسن على الجراحات المصغرة وجراحة المنظار بصورة كبيرة وكل أساليب الجراحة الحديثة تهدف إلى تخفيف وطأة العدوانية الجراحية عن جسم المريض. لكن هناك حالات لا بد من استخدام الأساليب التقليدية معها ومن الصعب جدا اللجوء إلى الجراحة الحديثة. وأحيانا كثيرة نعمل القليل وكأننا حققنا إنجازاً كبيراً أو عملنا الكثير.
وللأسف ففي كثير من الأحيان يحتاج المريض إلى عملية جراحية ثانية وثالثة، وهو ما يحدث مع الجراحين. فنحن نحاول أحيانا تجنيب المريض عملية جراحية كبيرة ونقوم بإجراء جراحي بسيط لكن نكتشف بعد ذلك أن المريض بحاجة للخضوع لعملية أخرى.
والحقيقة فإننا نساير المنطق فنقوم بعملية جراحية بسيطة ولكن إن احتاج المريض لعملية كبيرة بعدها فإننا نقوم بها. وعلى سبيل المثال إذا أخذنا 100 مريض وأجرينا لهم عملية بسيطة نجد أن ما يتراوح ما بين 50 - 07 في المئة مما خضعوا لهذه العملية يستفيدون منها بشكل جيد ولا يحتاجون لعملية جراحية كبيرة ونجد أن 20ـ 30 في المئة يحتاجون بعدها إلى عملية جراحية أكبر.
وعلى ذلك فبدلاً من أن نجري عملية كبيرة لـ 100 مريض منذ البداية سنجد أن ما يتراوح ما بين 60 - 07 في المئة لا يحتاجونها، إذن نجري عملية صغيرة جدا للمئة وبعد ذلك إن لم يستفيدوا وكانوا بحاجة لعمليات كبيرة سنجريها لهم.إذن نقوم بإجراء عملية صغيرة جدا للمئة وبعد ذلك نجري عملية كبيرة للمرضى الذين لم يستفيدوا أبدا، وهذا الأسلوب أفضل من أن نقوم بعملية كبيرة مباشرة.
والحقيقة فإنه لا يمكن القول ان كل المرضى سيحصلون على نفس النتائج وتتم عملية الشفاء مئة في المئة وبنفس الطريقة، وسيتكون النتائج في كل حالات المرضى متماثلة. والحقيقة الأخرى أنه في كل العمليات هناك مريضان أو ثلاثة يحتاجون أنك تقوم بإجراء عملية أكبر لهم في المرة التالية.
يتبع...................
03/08/11, 11:22 pm من طرف الطيار
» أدعية رمضانية
03/08/11, 11:20 pm من طرف الطيار
» الصوم , الصيام . تعريف شامل ومفصل
03/08/11, 11:17 pm من طرف الطيار
» د. ابراهيم الفقي
03/08/11, 11:11 pm من طرف الطيار
» الموسوعة الطبية
03/08/11, 11:08 pm من طرف الطيار
» لغة الجسد تقول الكثير ..!!!
03/08/11, 11:07 pm من طرف الطيار
» نصائح للامتحانات
03/08/11, 11:06 pm من طرف الطيار
» اسيا سيل
26/05/11, 01:44 pm من طرف aree_barznjy2
» ما المحرَّمات في الاستمتاع الجنسي بين الزوجين؟
14/04/11, 12:32 pm من طرف ramdane
» ملف رائع عن جهاز ELISA
15/02/11, 08:00 pm من طرف الطيار